قمة واشنطن النووية تفشل؟

أخبار فلسطين – تقارير إخبارية .

دعا الرئيس الأميركي "باراك اوباما" في ختام قمة واشنطن النووية قادة العالم إلى عدم الاكتفاء بالكلام بل القيام بتحرك بشان تأمين المواد النووية.

وقال اوباما إن على القادة اتخاذ قرار تاريخي بحماية شعوبهم مما وصفه بأكبر تهديد أمني يواجه العالم حيث انخفض خطر حدوث مواجهة نووية بين دولتين، ولكن ازداد خطر وقوع هجوم نووي.

الرئيس الأميركي أشار إلى إن منظمات مثل القاعدة حاولت الحصول على مواد لإنتاج سلاح نووي ، وقال إذا نجحوا في ذلك فانه من المؤكد أنهم سيستخدمونه، وإذا فعلوا ذلك فستكون هذه كارثة على العالم تتسبب في خسارة جسيمة في الأرواح وتوجه ضربة كبيرة للسلام والاستقرار العالمي بحسب الرئيس الأميركي.

وعلى هامش قمة واشنطن النووية،حذَّرت روسيا من ضربة صهيونية أميركية محتملة ضد إيران، واعتبرت أنها ستجر العالم إلى كارثة نووية. مع الكشف عن خطة أميركية صهيونية مشتركة لضرب طهران.

التحذير نفسه كان للرئيس الفرنسي طنيكولا ساركوزي" من أن يستيقظ العالم على حرب نووية بين ايران و"الكيان الصهيوني. ومع حديثه عن عقوبات محتملة على إيران بحلول الأيام المقبلة، جدد ساركوزي تمسك بلاده بمنع إيران من امتلاك أي تكنولوجيا نووية خوفاً من عسكرتها.

بدورها، أعلنتِ المتحدثةُ باسمِ وزارةِ الخارجيةِ الصينيةِ أنَّ الضغطَ والعقوباتِ لا يمكنُ أن "يحُلاَّ بشكلٍ جوهريٍّ المسألةَ النوويةَ الإيرانية، مؤكدةً موقفَ بلادِها بأنَّ الحوارَ والتفاوضَ هما السبيلُ الأفضل لإيجاد حلٍّ لهذهِ المشكلة.

أما اللافت فكان الموقف البرازيلي الذي دعا العالم إلى قراءة عكسية للملف الإيراني، عبر النظر إلى الأخطار الإقليمية والدولية المحدقة بالجمهورية الإسلامية، وتأمين الضمانات لطهران قبل مطالبتها بالتزامات أو رفع لغة الحرب حينا والعقوبات احياناً بوجهها.

أمَّا الكيان الصهيوني الذي غاب عن المؤتمر مع وعود أميركية بمحاولة إبعاد برنامجه النووي عن البيان الختامي للمؤتمر، فإنَّ طرح مشروعه النووي السري على طاولة البحث لا زال حاضراً عبر الأتراك والمصريين وغيرهم من المشاركين.

وحتى صدور البيان الختامي للمؤتمر، فإنَّ القلق الأمريكي بات من اقتصاره على التجاوب الأوكراني بالتخلص من المخزون النووي بحدود العام 2012، وتسليم تشيلي مخزونها من اليورانيوم المخصَّب إلى الولايات المتحدة الأمريكية.

من جانبه وصف على أصغر سلطانية سفير إيران في الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن قمة الأمن النووي المنعقدة حاليا في الولايات المتحدة بأنها "استعراض سياسي"، يهدف لصرف الانتباه عن التهديد الذي تشكله مخزونات الأسلحة النووية الأمريكية.

وقال سلطانية "في رأيي قمة واشنطن مجرد استعراض سياسي يهدف لصرف الانتباه عن التهديد الذي تشكله الأسلحة النووية الأمريكية للسلام والأمن العالميين".

وأضاف أن واشنطن نظمت المؤتمر لصرف الانتباه عن ترسانتها النووية تماما مثلما سيفعل أعضاء معاهدة حظر الانتشار النووي خلال اجتماعهم اللاحق في نيويورك لإدانة سياسات الدول المسلحة نوويا.

وقال السفير الإيراني إن المؤتمر لن يجدي "لأن أي قرار سيتخذ خلاله لن يوضع موضع التنفيذ في وكالة الطاقة الذرية".