(التوعية الصحية) مبادئ الإسعافات الأولية

نحتاج دائما إلى التعلم ونصبو إلى معرفة كل ما يحيط بنا ، ومن بين ما يجب تعلمه هو كيفية تقديم إسعافات لإنسان مصاب أو مجروح أو مغمى عليه .
قد نكون سائرين في الطريق ونجد أمامنا مصابا ، هل نتركه ينزف مثلا حتى يموت، أو نمر من أمام المصاب دون أن نرأف لحاله ، أو نكمل سيرنا بلا اهتمام ..لا هذاو لا ذاك ، لأننا نملك ضميرا حيا وقلبا رحيما،ولأن الإنسانية هي الرحمة فيما بيننا ، وبذلك سنقدم لذلك المصاب المساعدة ومهما كانت جنسيته أو ديانته ، فلنتعلم معا مبادئ الإسعافات الأولية ، وليكن شعارنا:أنا إنسان أملك إحساسا طيبا تجاه الآخرين ، أكون رحيما بمن حولي ، مساعدا لكل من يريد المساعدة..

لقد أصبحت الحاجة إلى تعلم الإسعافات الأولية أمرا بالغ الأهمية ، وذلك بعد أن تداخلت عوامل كثيرة تسبب في حدوث إصابات بالغة بالإنسان ، هذا الإنسان الذي نعمل جاهدين على توفير الرفاهية والصحة له . إن كل ما يستخدم الآن من إنتاج المصانع الحديثة ، أو التقنية العصرية ، غالبا ما ندفع ثمنه في شكل حوادث وإصابات غير مقصودة ، تؤدي إلى خلل أو عجز في عضو أو أكثر في جسدنا ، وتقلل بالتالي من قدرتنا على البذل والعطاء ، وتعوقنا على المساهمة في خير وصلاح أمتنا .
لذا أصبح من الضروري جداً أن نكون مهيئين ، ومدربين على القيام بالإسعافات الأولية عوناً لأنفسنا وللآخرين ، عند التعرض لمأزق ، أو حادث قد يؤدي إلى الإضرار بنا .
من أجل هذا قمنا بإعداد هذا القال عن الإسعافات الأولية ، وطرق الوقاية من الإصابات ، وحاولنا قدر الإمكان تقديم أبسط الطرق وأسهلها ، معتمدين على المعايير المناسبة في الإسعافات الأولية ، المطبقة في كثير من الهيئات الدولية ورابطة الهلال والصليب الأحمر الدولية .
الإسعافات الأولية هي مجموعة الأعمال التي يلجأ إليها لدفع خطر الموت أو خطر العواقب الوخيمة عن مصاب بحوادث طارئة أو باختلاطات مفاجئة لمرض قديم . فالحالات التي تستدعي الإسعاف هي دائماً حالات مفاجئة وخطرة . ومن هنا تبدو الأهمية الكبرى التي تعلق على الإسعاف سواء في حفظ الحياة للمصاب أو بتسهيل الأعمال العلاجية التي سيجريها الطبيب. ولذلك فإن كل خطأ في الإسعاف يعرض حياة المصاب للخطر أو قد يكون سببا في إحداث عاهات أو آفات كان يمكن للطبيب تلافيها لو أجريت الإسعاف بطريقة صحيحة .
وهناك شروط يجب توافرها في من يقدم الإسعاف للمريض أو المصاب وهي:

1.أن يتحلى بالأخلاق الحميدة .
2.أن يكون على دراية كاملة بالإسعافات الأولية .
3.أن يكون ذو ثقة عالية بالنفس وعدم ارتباكه عند مواجهة الحالات .
4.أن يكون عمله سريع ودقيق ومتقن .
ولأننا نقدم الإسعاف لهذا المصاب أو الجريح أو المريض ، فإنما نفعل ذلك لأجل:

1.المحافظة على حياة المصاب حتى وصول النجدة الطبية .
2.منع زيادة وطأة الإصابة .
3.البدء في إنعاش المصاب أو علاجه
والآن بعد أن عرفنا كيفية تقديم الإسعافات الأولية ، وصلنا إلى آخر مرحلة وهي معرفة الأسس العامة في التعامل مع الحوادث :

كن هادئا وفكر قبل أن تبدأ .
•اعمل سريعاً على إنقاذ حياة المصاب مبتدأ بالأولويات . كإعادة التنفس وتنشيط القلب ومعالجة النزيف والتسمم .
•لا تحرك المصاب من مكانه حتى وصول طاقم الإسعاف لنقله إلا إذا كان في موقع خطر أو لديه صعوبة في التنفس .
•اكسب ثقة المصاب بالتحدث إليه والاستماع منه إذا لم يكن فاقداً للوعي .
•تجنب إعطاء السوائل في حالة فقدان الوعي للمريض أو إذا كان محتاج لعملية جراحية
•يجب أن يتم نقل المصاب عند وصول الفريق الطبي .

وسنرى باقي الإسعافات في الأجزاء التالية.

مع تمنياتي بالصحة والعافية لكل البشر