اندلاع مواجهات عنيفة في القدس والضفة

اندلعت مواجهات عنيفة، عقب صلاة الجمعة 19-3-2010، في مناطق متفرقة من البلدة القديمة في مدينة القدس المحتلة، وعدة قرى فلسطينية في الضفة الغربية المحتلة، بين مئات الشبان الفلسطينيين وشرطة الاحتلال الإسرائيلي، مما أدى إلى وقوع عشرات الإصابات في صفوف المواطنين.

وكانت حركة حماس قد دعت الفلسطينيين للخروج في مسيرات ضد ممارسات الاحتلال في القدس ونصرة للمسجد الأقصى، واحتجاجاً على سياسات الاحتلال الاستيطانية.

ورشق الشبان الفلسطينيون قوات الاحتلال المتمركزة والمنتشرة على أبواب وأزقة وشوارع البلدة القديمة وباحات المسجد الأقصى بالحجارة والزجاجات الفارغة، فيما أطلقت الشرطة الرصاص المطاطي والقنابل الصوتية والمسيلة للدموع تجاه المتظاهرين، مما تسبب في وقوع عدد من الإصابات جراء استنشاقهم الغازات السامة.

وكانت شرطة الاحتلال وقوات كبيرة مما يسمى "حرس الحدود الإسرائيلي" قد شددت من إجراءاتها الأمنية في محيط الحرم القدسي الشريف والبلدة القديمة في القدس، ومنعت دخول الرجال إلى الصلاة في المسجد الأقصى إلا لمن جاوز عمره الخمسين ومن حملة بطاقات الهوية الزرقاء، بينما لم تفرض قيوداً على دخول النساء.

وفي ذات السياق، أصيب عشرات الشبان الفلسطينيين بجراح مختلفة في مواجهات تجددت بين مئات المواطنين الذين خرجوا في مسيرة عقب انتهاء الصلاة في الحرم الإبراهيمي وقوات الاحتلال في محافظة الخليل جنوب الضفة الغربية، فيما اعتقل شاب في العشرينات من عمره، بعد تجدد المواجهات على حاجز قلنديا بين القدس المحتلة ورام الله.

من جهة أخرى، تجددت المواجهات بين أهالي قرية نعلين والمتضامنين الأجانب وقوات الاحتلال الإسرائيلي قرب جدار الفصل العنصري في بلدة نعلين غرب مدينة رام الله.

فيما أطلقت قوات الاحتلال القنابل الصوتية والمسيلة للدموع تجاه المتظاهرين، وكان الاحتلال قد أعلن أن قرية "نلعين" منطقة عسكرية مغلقة.


المصدر: فلسطين أون لاين